top of page
سيول1.jpg

كوارث السيول تفجر قصصاً إنسانية وبطولية

حادثة سيول حائل والأبطال المنقذين

 سيف فدعوس النماصي الشمري
رشيد زامل رشيد الهمزاني

سجل شباب منطقة حائل خلال نهاية الأسبوع لوحة مرصعة بالشجاعة والإقدام، عندما هب أكثر من شاب لإنقاذ سائق سيارة وزوجته بعد أن غمرتهما أمواج سيول وادي مشار. ولقيت الحادثة التي رصدها مصور "الاقتصادية" نايف السلحوب أولا بأول صدى كبيرا في المنطقة والتقطتها مواقع الإنترنت العالمية مثل "يوتيوب" الذي يحوي تسجيل فيديو للواقعة. وتحدثت "الاقتصادية" أمس إلى ثلاثة من الشباب المغامرين، وزوج السيدة الذي أبدى شكرا عميقا للمواقف الشجاعة لهؤلاء الشباب. وتعرفت "الاقتصادية" على ثلاثة من المشاركين في الإنقاذ، في حين لم تعرف هوية البطل الرابع رغم ظهوره في الصورة محاولا إنقاذ أحد من قفزوا لإنقاذ السيدة.



 

 

في البداية قال سيف النماصي إنه بعد أن شاهد المياه تغمر السيارة، قرر دون شعور الدخول بقوة وفتح باب السائق وسحب المرأة التي سقطت من السيارة قبل انقلابها بلحظات. وبين أنه كاد أن يتعرض للغرق لولا تدخل شخص آخر (لا يعرفه حتى الآن) لإنقاذه وقال له إن هناك من يحاول إنقاذ المرأة. في ذات الإطار، قال رائد داغش (19 سنة) وهو طالب في كلية المعلمين في حائل " رأيت موقفا يجب على كل رجل فيه نخوة التحرك لإنقاذ هذه المرأة، فعندما شاهدت سيارة من نوع جيب نيسان تغرق في جانب وادي مشار وشاهدت الرجل وامرأته يستنجدان بالناس وسيارتهما تغرق لم أملك نفسي وسارعت إلى الوادي وحاولت فتح باب السيارة من جهة الراكب وكان هناك شخص آخر يحاول ذات المحاولة .

 

 

 

 


وأظهر مشهد مصور نشرته بعض المواقع من بينها "يوتيوب" العالمي بعنوان (إنقاذ امرأة في حائل) تقدم شخصان إلى

السيارة، فتح الأول الباب الأمامي الأيمن، وحاول الثاني فتح الباب الخلفي، وقفزت المرأة قبل أن تنقلب السيارة في السيول، ويختفي الشخصان خلفها.


 

 


وهنا عاد رائد للإشارة إلى أنه لا يعلم بالضبط ماذا حدث إلا بعد أن قام صديق له بالسباحة وإخراجه بصعوبة. وتتفق رواية من رائد مع رواية سيف اللذين تعرضا لذات الظروف، لكن القصة تواصلت بأن قذفت السيول المرأة داخل الوادي، وأكمل الموقف البطولي شاب ثالث هو رشيد زامل ( 23 عاما) الذي جرى مسافة 60 مترا قبل أن يتدخل بقوة ويسبح ضد الطوفان لإنقاذ السيدة.

 



وروى رشيد لـ "الاقتصادية" تلك اللحظات فقال: رأيت السيدة وقد أفلتت من يد من استخرجها من السيارة وغرقت وسط السيول قمت بالجري بجانب الوادي ومتابعتها حتى اتضحت لي وسط الوادي وقمت بالدخول إليها وسحبها من يدها واستطعت السيطرة على توازني وسط الوادي وحملتها إلى سيارتي ونقلتها مع زوجها الذي استطاع بعض الشباب إخراجه من السيارة قبل غرقها إلى مستشفى الملك خالد.

 

 


صالح الهطيلان زوج السيدة

من جانبه، قدم صالح الهطيلان زوج السيدة شكره وتقديره للشابين على إنقاذهما حياته وحياة زوجته، وقال هذا العمل لا يخرج إلا من رجل شجاع فهذا الموقف أثبت أن في بلدنا ولله الحمد رجالا شجعانا يحبون عمل الخير فهذا الموقف البطولي لن أنساه منهما ما حييت ولكن لا أملك إلا أن أقدم لهما الشكر الجزيل على ما قدماه من مساعدة لنا. إلى ذلك طالب كثير ممن حضروا الواقعة بتكريم الشباب الشجعان على اعتبار أنهم مثال للإقدام وحسن التصرف في المواقف الصعبة.

سيول2.jpg
سيول4.jpg
bottom of page